العقيدة والحياة - بين الطاعون والكورونا - مسرحيات الآلام في أوبرأمَرغاو

فنانان وقس شاب يستخدمون المناشير والفؤوس ليشقوا طريقهم عبر الشجيرات الكثيفة التي نمت فوق أنقاض إحدى الكنائس في وسط ألمانيا. يكتشفون شاهد قبر جد فريدريك نيتشه يعود لعام 1850 وأشجار عالية تنمو داخل الكنيسة. بعد ذاك ينضم أصدقاء ومساعدون ويجري تطوير أفكار لإعادة تأهيل وإحياء هذه الكنيسة المتداعية.

تُعَدّ أوكرانيا إلى جانب روسيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. ومنذ اندلاع الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا توقفت صادرات الحبوب المنتظمة. وباستثناء الصادرات عبر تركيا ـ التي تم منعها مجدّداً منذ يوليو ـ لم تصل حتى شهر نوفمبر أي سفينة شحن إلى دار السلام، أكبر ميناء في تنزانيا.

تعتبر رواندا الصغيرة الواقعة في شرق إفريقيا، والبالغ تعداد سكانها 13 مليون نسمة، نموذجاً يُحتذى به في مجال حماية المناخ. يوضح الفيلم كيف أنه في البلد الذي يسهم في الأساس بنسبة قليلة في تلوث المناخ من خلال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يتم أيضا بذل جهود كبيرة لتقليل الانبعاثات أكثر.

تُقرع الأجراس عالياً على أبراج الكنيسة، وغالباً ما تكون خفية عن الأنظار لكنها مسموعة، وهي تُشكل إيقاع حياة الناس اليومية منذ قرون، ولا تزال أصواتها الفريدة تدعو الناس إلى الصلاة وخدمة القداس حتى يومنا هذا، وبالتالي أصبح جرس الكنيسة صوت المسيحية.

جوقة الإذاعة البرلينية الشهيرة تحت إشراف المخرج الأمريكي روبرت ويلسون، تُقدم عرضاً مسرحياً يجمع فيه بين لوثر وباخ. رؤية إبداعية تؤكد على مكانة لوثر بين عمالقة الفكر والفن العالميين.

يعود تقليد مسرحيات آلام المسيح المعروفة عالمياً إلى فترة تفشي الطاعون. فقد نذر أهالي قرية أوبرأمَّرغاو عام 1633 تنظيم مسرحيات لآلام المسيح وموته، إذا نجوا من "الموت الأسود". وبقيت القرية طيلة 400 عام تقريباً وفية لهذا النذر، إلى أن جاء عام 2020.

من يتجول اليوم في القرى الصغيرة الواقعة شرقي نهر إلبه سيفاجأ بالكنائس الصغيرة القديمة الكثيرة هناك. كنائس بُنيت قبل أكثر من 800 عام من حجارة تم جمعها من الحقول في الغالب وقد صمدت على مدى قرون.

في الموجة الحادة الأولى من وباء كورونا، في شهر مارس ألفين وعشرين، شهدت المستشفيات ودور العجزة في ألمانيا الكثير من المصائر المأساوية. كان هناك حظر تام على الزيارات، لمنع انتشار العدوى. كثيراً ما مات المصابون وحيدين. لم يُسمح للعائلات بالتواجد مع أقاربهم، وغالبًا ما كان القائمون على الرعاية الروحية عاجزين عن مواساة المحتضرين والتخفيف عنهم.

إدارة دير في زمننا هذا تتطلب أحياناً أفكاراً دنيوية بحتة. فقد حقق 12 راهباً بينديكتياً في دير بلانكشتيتن البافاري فكرة تجارية رائدة تتوافق مع إيمانهم. شعار هؤلاء الرهبان يتمثل بالعبارة اللاتينية Ora et labora، أي: "صلِّ واعمل". حيث أسسوا شركتهم الناشئة التي تدمج الصلاة مع الزراعة العضوية وتربية الحيوانات.

شتيفاني وإلين راتكه نجمتا الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا على يوتيوب، فالقسيستان المثليتان المتزوجتان المقيمتان في قرية "آيمه" بولاية سكسونيا السفلى خلقا حالة استقطاب في الكنيسة الإنجيلية مع إطلاق قناتهما "أندرس آمين" أي إيمان مختلف، وهدفهما منها التوفيق بين الكنيسة وما هو غير مألوف.