الاوسكار

مهرجان كان ومهرجان الأوسكار .. الاثنان من أشهر المهرجانات حول العالم، لكن اختياراتهما تكاد تكون في اتجاهين مختلفين، وهو أمر متعلق بطريقة اختيار الأفلام الفائزة والتصويت عليها، وهنا السؤال: من صمد أمام اختبار الزمن: اختيارات مهرجان كان أم اختيارات مهرجان الأوسكار؟ الإجابة كانت في بودكاست جديد من دقائق جمع الناقدين أمجد جمال وحاتم منصور.

لمتابعة دقائق نت | Daqaeq net:

الموقع الإلكتروني - تويتر - فيسبوك - إنستجرام - يوتيوب - تيك توك

ضيوف الحلقة: الكاتبة والشاعرة الفلسطينية "هند شوفاني" للحديث عن الفيلم الذي شاركت في كتابة سيناريو الفيلم الفلسطيني " الهدية" والمخرج والناقد السينمائي السوري "فراس محمد" للحديث عن الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" الفيلمين الذين ترشحها للأوسكار ضمن القوائم القصيرة. "يشرفني أن أقدم لتونس أول ترشيح للقائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي. أمر لا يصدق لكنه حقيقي". هذه كانت كلمات المخرجة التونسية كوثر بن هنية، بعد إعلان ترشح فيلمها إلى الأوسكار ؛ حيث أعلنت (أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية) في 15 مارس 2021 عن القائمة المختصرة النهائية للأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار عن فئة (أفضل فيلم دولي)، وقد ترشح من ضمنها فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. أما بقية الأفلام المنافسة على الأوسكار ضمن نفس الفئة، هي : "جولة أخرى" من الدنمارك "أيام أفضل" من هونغ كونغ "عمل جماعي" من رومانيا "إلى أين تذهبين يا عايدة" من البوسنة والهرسك. مخرجة فيلم (الرجل الذي باع ظهره) كتبت عبر صفحتها في فيسبوك، بعد صدور نتائج الترشيحات "نعم فعلناها.. وصلنا للقائمة المختصرة للأوسكار 2021 وقالت( بن هنية )في تعليق لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ترشيح فيلمها "حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسية"، مضيفة: "إنه حلم يتحقق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا". كما دعت سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، مُعربةً عن أملها في أن يشكّل هذا التميز حافزاً لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين". فيلم (الرجل الذي باع ظهره)، عمل يضم جنسيات مختلفة فهو :من تأليف وإخراج التونسية "كوثر بن هنية" بطولة الممثل السوري "يحيى مهايني" في دور سام، الممثلة الفرنسية "ديا ليان" Dea Liane الممثلة الإيطالية "مونيكا بيلوتشي" Monica Bellucci والبلجيكي "كوين دي باو" .Koen De Bouw يروي الفيلم قصة الشابّ السوري سام علي الذي اضطُرّ بعد تَعرُّضه للتوقيف اعتباطياً إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب، ليلجأ إلى لبنان، وبعد وصوله عاش سام على أمل السفر إلى بيلجيكا حيث تعيش الفتاة التي يحبها. وفي سبيل الهجرة، يتردد بطل القصة على حفلات افتتاح المعارض الفنية في بيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكى المعاصر الشهير "جيفري جودفروي"Jeffrey Godefroi ويعقد معه اتفاقًا يُغير حياته للأبد. وسبق للمخرجة أن أوضحت عند مناقشة الفيلم من باريس عبر مواقع التواصل، أن فكرة الفيلم مأخوذة من قصة حقيقية بطلها الفنان البلجيكي فيم ديلفوي Wim Delvoye. فأرادت ربط هذه القصة بالواقع الحالي للاجئين إذ تجمعها صداقة بعدد كبير من السوريين الذين رووا لها حوادث تراجيدية عاشوها قبل وصولهم إلى الحرية، ومن هذا المنطلق اختارت أن تكون القصة إنسانية في محورها إلى جانب كونها تسلط الضوء على العالم الفني والمعاصر. هذا الفيلم هو أحد أشهر الأفلام العربية هذا العام، نال إشادات واسعة بعد عرضه في مهرجانات سينمائية عربية وأجنبية حصد الفيلم في 2020 و2021 العديد من الجوائز حيث شارك العام الفائت في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة ، مثل : مهرجان البندقية في إيطاليا وأيام قرطاج السينمائية في تونس مهرجان الجونة في مصر من هي كوثر بن هنية؟ هي مخرجة تونسية تقيم في العاصمة الفرنسية باريس مواليد سيدي بوزيد (وسط تونس) تنتمي إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة، قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011، وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور "سينما جديدة ". أخرجت "بن هنية" عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها «على كف عفريت» إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم «نظرة ما» في مهرجان كان الفرنسي عام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم. وعن الفيلم شاركنا المخرج والناقد السينمائي السوري فراس محمد (يمكنكم الاستماع من خلال البار المخصص للاستماع) فيلم الهدية الفلسطيني "الهدية" في قائمة الترشيحات للأوسكار : وصل فيلم "الهدية" للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم قصير، سوف يخوض الفيلم القصير "الهدية" المنافسة إلى بجانب أربعة أفلام في القائمة التي أعلنتها الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم لدورتها ال 93 وهي: Feeling Through The Letter Room Two Distant Strangers White Eye وهذا الفيلم هو أول تجربة لـ "فرح نابلسي" في عالم الإخراج، كما أنها ساهمت بانتاجه وكتبت فكرة القصة وشاركت في كتابة السيناريو مع الشاعرة الفلسطينية "هند شوفاني" بطولة صالح بكري في دور (يوسف)، مريم كنج (ياسمين) مريم باشا (نور). الكاتبة والشاعرة هند شوفاني ضيفتنا أيضاً في هذه الحلقة للحديث عن الفيلم لذي شاركت كما ذكرنا في كتابة السينارية الخاص به (يمكنكم الاستماع من خلال البار المخصص للاستماع) تدور قصة الفيلم -خلال 24 دقيقة- حول رجل فلسطيني يدعى "يوسف" يعيش في الضفة الغربية، ينطلق مع ابنته الصغيرة لشراء هدية عيد زواج لزوجته، لكن بوجود نقاط التفتيش والجنود وحواجز الطرق، كما هو الحال بالنسبة للفلسطينيين، فإن هذه المهمة لا تكون بسيطة وسهلة . وقالت مخرجة العمل البريطانية الفلسطينية "فرح نابلسي" في أحد اللقاءات مع وكالة Reuters بأنها بعد مدة من الانتفاضة الفلسطينية في التسعينيات، توقفت عن زيارة الضفة الغربية التي تنحدر منها عائلتها. وبعد خمسة وعشرين عاما، عادت لتجد واقعا جديدا ألهمها فكرة فيلمها “الهدية” يحمل الفيلم عنوان "ذا بريزنت" الكلمة الإنكليزية التي تحتمل معنيين "الهدية" و"الحاضر" وتقول المخرجة إن ازدواجية المعنى مقصودة وهو ما أرادت نقله في العنوان وفي الفيلم نفسه المقتبس من أحداث حقيقية لكن وبحسب فرح بشاعة الواقع في بعض الأحيان تفوق بكثير قدرة الفيلم على التصوير. قالت المخرجة فرح نابلسي -في تصريحات لها للقدس العربي- حول شعورها بعد عرض الفيلم في عدد من المهرجانات المهمة وحصوله على جوائز فيها: "إنه لأمر جميل عندما يُعترف بفنك وعملك الجاد وعرقك ودمك ودموعك ويتم تقديرها؛ أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك، ومن الرائع مشاركة لحظات النصر في رحلتي، مع الآخرين ،؛ و أن يتم ترشيحي حتى ينتهي المطاف بأكبر عدد ممكن من الأشخاص لمشاهدة الفيلم – وهو هدفي الأعلى والأساسي – وليس جائزة الأوسكار نفسها :" يذكر أن الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون "الأوسكار"، أعلنت عن تاجيل حفل توزيع جوائز الدورة الـ93 المقرر لها يوم 28 فبراير من كل عام إلى يوم 25 أبريل، بعد مباحثات ومشاورات كبيرة مع القائمين على الحفل الأشهر في تاريخ السينما. بسبب تفشي وباء فيروس كورنا، ااذي أدى إلى تأجيل تصوير الكثير من الأفلام. وقال ديفيد روبين، رئيس الأكاديمية والمدير التنفيذي في بيان رسمي: "إن أملنا في تمديد فترة الدورة القادمة وتاريخ جوائزنا، هو توفير المرونة التي يحتاجها صانعو الأفلام لإنهاء أفلامهم وإطلاقها في دور العرض للسماح لهم في المنافسة".