قضية المياه

الجفاف يهدد العراق، الواقع مُرعب والحلول مُعطلة..مقابلة مع الخبير في شؤون المياه الدكتور علي حسين.
يواجه العراق أزمة غير مسبوقة تتمثل بالجفاف الذي وصلت أثاره الى مستويات غير مسبوقة أضرت بالأنهار والمسطحات المائية وساهمت بتراجع الناتج الزراعي وتغيرات مناخية تنذر بكارثة بيئية أذا لم يتم التعامل معها بجدية.وفي هذا الأطار وضّح الخبير البيئي البيئي العراقي والمدير العام الأسبق لسدة الكوت وهيئة الري والزراعة الدكتور علي حسين علي" أن مشكلة المياه في العراق مشكلة مزدوجة وتندرج في ملفين الأول خارجي، والأخر خارجي".حسين أكد أن"العراق يجب أن يستفيد من المياه المتاحة ولا ينشغل بالبكاء على الأطلال" على حدِ وصفه، مضيفا في أطار الحول المطروحة أن الإستفادة من المياه المتاحة يكون من خلال رفع كفاءة الإرواء ومغادرة أسلوب الري السيحي المُعتمد منذ عقود، مشيرا الى أن تطوير وسائل الري وفقا لهذه الرؤية ستحافظ على ما يقارب من 40% من المياه المتاحة أي ما يعادل 400 متر مكعب من المياه المهدورة في الثانية.حسين وخلال الحديث عن الحلول لمواجهة ازمة المياه يرى بأن العراق بحاجة الى تأسيس مجلس أعلى للمياه يعتمد على الخبرة وأن لا يكون الملف مُحتكر من قبل وزارة الري والزراعة لرفد الحكومة بالدراسات والتفاوض مع دول الجوار.وحول ما تمارسه تركيا وايران من قطع لمياه الانهار والتجاوز على حصة العراق المائية أكد حسين على أن"دول الجوار هشه أمام العراق لو نزرنا الى حجم الميزان التجاري بين العراق وهاتين الدولتين ولا يتطلب الأمر إلا خطاب عراقي وطني حازم".